مذكرات مواطن...(1)

حين أنظر لفناء منزلي أجد نفسي وبعد مرور أكثر من أربعين عاما من النهضة كأني عامل أسيوي يعيش في غربة ويسكن في بيت مستأجر يقطنه أكثر من عشرة اشخاص غرفتين ومطبخ وحمام واحد , بيت باطنه فيه الرحمة ويحيط به العذاب من كل الجهات راتبي المريض الذي لم يشفى رغم مرور تلك السنون عليه أولادي وبناتي وأحلام العيش الكريم السعيد امنية وللأسف صعبة التحقيق لا ادري هل هو ذنبي أم ذنب دولتي التي رفعت شعار العيش والراحة للمواطنيها ولكني لم اجد من كل ذلك سوى فواتير تراكمت على ظهري ومستحقات عجزت عن سدادها أنا يا عمان احد أبنائك الذي لايزال رغم مرور اكثر من أربعين سنة مجرد مواطن حلم بحياة تفتح أبواب الخير عليه وعلى من هم من أمثاله.


هل للشعب حق لم يأخذه بعد أم هي مجرد أماني وأحلام ليست من حقه!!

أيها المطبلون إمسكوا أيديكم قليلا دعوا صوت الفقير يصل فأصوات طبولكم كصلوات من كنيسة قسيسها رجل لم يفهم بعد أن تلك الصلوات والطقوس مجرد أعمال كالسراب لاتسمن ولاتغني من جوع دعوا الفقراء يمرون فكثرتكم قد أغلقت كل الطرق المادية لوصول الحقيقة الغائبة منذ سنون.


هناك من يعيش عيش الملوك والسلاطين هؤلاء هم العوالق التي نمت على مصلحة كل فقير ومسكين هؤلاء الذين يأخذون مما هو لهم ومما هو ليس من حقهم هؤلاء هم الذين وقفوا حجرة عثرة أمام أصوات طالبت بحقها حتى ماتت على ضفاف ذلك الشارع دمائها الزكية لاتزال تعطر بيوت الفقراء في كل فجر وكل شروق يشرق عليها تتبخر لترسل رسالة لسماء أنها كانت هنا بعد ان رفضت كل الطبول وكل الوجوه المزيفة التي لم تهتم ولالحظة واحدة لصوت فقير واحد.



أيها التاريخ ليسطر قلمك أن رجالا لايزالون لهذه اللحظه يرفضون التمجيد والتقديس لمجرد أن هناك أناس إعتنقوا هذه الديانة لابد لتلك الابواب ان تنفتح ولابد لها في يوم أن تنهمر كالمطر تروي كل فقير من خير ونعمة كانت مقصورة على فئة واحدة فقط!!



أعود لنفس السؤال ,انتظر منكم الإجابة...

هل لشعب حق .....لم يــأخذه بعد..أم مجرد أماني وأحلام ليست من حقه!!


تحياتي لكم وإلى لقاء في الجزء الثاني من مذكرات مواطن

قلب الحدث